من هو رائد العطار

as
رائد العطار

من هو رائد العطار 
الكاتب شمعون إيفرجون 
موقع بزام للجيش
ترجمة الباحث : عيد مصلح أبو عبيدة 
بعد تسع محاولات إغتيال فاشلة للعطار وصل يومه الاخير في المحاولة العاشرة 
من هو رائد العطار ؟
ما هي الأعمال التي قام بها؟
وما هي أهمية إغتياله ؟
ومن هو الذي سيتبعه في عملية الاغتيال ؟
العطار هو الأب الروحي لمشروع الأنفاق في قطاع غزة
صاحب الأرواح السبعة ولكن ذلك أيضاً كان له نهاية ،
شهر نوفمبر عام ٢٠١٢ قام سلاح الجو بإستهداف سيارة في مدينة غزة الجميع كان يعتقد أنها تتبع مطلقي الصواريخ أو لنشطاء عاديين ،ولكن بعد عدة دقائق إتضحت الصورة ،أن هذا الإستهداف كا موجهاً للقائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري ،والذي نجى من هذ الاستهداف كان ذراعه الأيمن والذي تم إستهدافه الليلة ،إنه رائد العطار ،
العطار كان شريكاً للجعبري في عملية أختطاف الجندي شاليط وعند إغتياله كان يعمل العطار قائداً للواء رفح ،ويعتبر العطار من الأعضاء البارزين في المجلس العسكري لكتائب القسام ،وهو كان بمثابة الأب الروحي والمرشد الأساسي لمشروع الأنفاق الهجومية في قطاع غزة ،وقد ساعد العطار جميع الألوية في قطاع غزة في عملية حفر الأنفاق ،
وفي السنوات الاخيرة له كان يعمل العطار قائداً للعمليات البارزة لحماس في الجنوب .
رائد العطار كنيته أبو أيمن عمره ٤٠ عاماً متزوج وأبو لعدة أبناء ،
العطار كان يعتبر مهمته الاولى إستكمال مسيرة الجعبري في عمليات إختطاف الجنود وذلك لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ،وكان ينظر لها العطار أنها من الأولويات في العمل الجهادي ،وكان شعاره إذا لم يكفي جندياً واحداً للإفراج عن جميع الأسرى سنقوم بإختطاف عدة جنود في المرة القادمة .
المخابرات المصرية كانت تكن له الكراهية الكاملة وكانت تتمنى موته لاعتقادها أنه المسؤول عن تهريب السلاح عبر الانفاق مع مصر وطالبت المخابرات المصرية حماس بتسليمه ولكن بعد فترة تنازلت مصر عن ذلك .
الحياة تحت الأرض
في السنوات الأخيرة للعطار كان يقضيها تحت الارض ومن هناك كان يخطط ويدير كل عملياته ،وكان لا يخرج إلا في النهار ،وهنا كانت نقطة مقتله ،في الايام الاخيرة أدار العطار المعركة مع الجيش من خلال الانفاق ،منها كان يخرج القرار والوحدات القتالية للقسام لتضرب مواقع ومراكز الجيش عند الحدود وفي البيوت التي دخلها الجيش أثناء العملية البرية ،
العطار هو المؤسس لجهاز الإسناد والذي تحول الى عنصر الإمداد للوحدات الخاصة القتالية للقسام ،
العطار يعتبر من المخططين للعمليات الكبيرة في الجنوب والتي جزء منها لم ينفذ بسبب احباط الشاباك لها،
عام ٢٠١٢ أرسل العطار خلية كوماندوز لتنفيذ عملية اطلاق النار داخل قاعدة سلاح الجو في وادي عربة ،وعلى الشارع رقم ١٢ الذي يقل مسافرين ،ولأطلاق صواريخ غراد على مدينة ايلات ،وعلى مراكز تخزين الغاز ،وإطلاق الصواريخ على شواطئ الكيان ،
وكان من أهداف الخلية إختطاف جندي من أحد المواقع العسكرية المنعزلة ،
ولكن الشاباك أحبط عمليات هذه الخلية وتم اعتقال أفرادها ،
قبل عامين أرسل العطار خليتين الى داخل الكيان للقيام بالبحث عن جنود ومن ثم لتخذيرهم واختطافهم ونقلهم عبر سيناء الى غزة ،ومن أهداف الخلية أيضاً القيام بعمليات إستشهادية داخل الكيان ،تم اعتقال الخلية بجانب أحد الكيبوتسات ،
العطار هو الذي سلم الجندي شاليط الى المصريين مع الجعبري ،
العطار جهز خطة أخرى لتنفيذ عملية أختطاف جنود عند معبر كرم أبو سالم ،أرسل العطار جهاز للرصد والمتابعة لهذا الموقع على مدار ٢٤ ساعة ،وقامت هذه الخلية برصد وتصوير حركة الجنود عند الموقع ،وجهز العطار لذلك خلية مكونة من أربع أفراد تم تدريبهم بشكل مكثف لتنفيذ هذه العملية والذين كان من ضمن أفرادها محمد أبو عاذرة أبن المستشار الاستراتيجي لإسماعيل هنية ،ولكن لسوء حظه تم اعتقاله وباقي أعضاء الخلية من قبل الشاباك ،
حسب المعلومات الصادرة من مصادر اسرائيلية فإن العطار مسؤول مسؤولية مباشر عن مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين وإصابة المئات من المدنيين ،
العطار كان المسؤول المباشر عن عملية تهريب السلاح من السودان وليبيا الى غزة عبر سيناء ومن ضمنها صواريخ طويلة المدى والتي وصلت الى جبال الكرمل .
العطار صحب الأرواح السبعة
كان من الصعب إغتيال العطار صاحب الأرواح السبعة
وفي الكثير من عمليات استهدافه نجى منها في اللحظات الاخيرة هكذا قالت لنا الاجهزة الامنية أثناء إغتيال الجعبري ،وقالوا حينها في النهاية سنصل إليه كما وصلنا الى الجعبري ،وذلك لانه يوجد لنا حساب مفتوح وطويل مع العطار ولن ينتهي ذلك إلا بإستهدافه ،
قبل عامين حاولت وحدة خاصة للجيش الاسرائيلي إختطاف العطار ولكنه نجح بالفرار في أخر لحظة من خلال احد الانفاق في رفح ،
العطار لم يكن ينام في بيته وكان ينام ساعات قليلة من الليل ،هكذا قال لنا احد الضباط الكبار من اللواء الجنوبي ،قال عنه هو دائماً كان يقضاً وجاهز للرد مثل الزنبرك ويتنقل من مكان الى مكان اخر كل لحظة ،كان دائماً متستراً ومن الصعب ملاحقته .
كان القليل من الناس الذين يقابلونه ،الاجهزة الامنية قالت هذا الصباح منذ بداية عملية الجرف الصامد كان العطار هدفاً مركزياً للشاباك والوحدات الخاصة ،تتبعنا خطواته وانتظرنا وقوعه في أي خطأ صغير وبالامس حدث ذلك و هكذا أغلقت الدائرة .
يقول الشاباك سنصل الى جميع قيادات القسام حينما تحين الفرصة ،والعطار كبير القتلة انتظرنا فرصة اغتياله منذ فترة طويلة ،أمامنا الان الضيف والذي سيتبين مصيره خلال أيام ،وهناك اسماء اخرى ننتظر الانتهاء منها مثل أيمن صيام مسؤول الوحدات الصاروخية للقسام ،ومروان عيسى نائب احمد الجعبري والضيف وهو المسؤول عن الإمداد اللوجستي والعتاد للقسام والذي تربطه علاقة قوية مع الحرس الثوري الإيراني ،
وإسماعيل هنية مسؤول التنظيم في غزة ولازالت القائمة طويلة ،

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

سيتم عرض التعليق في حال تم موافقتة من الأدارة